الجمعة، 12 سبتمبر 2008

ملائــــــــكـة الـــــــــــــرحمــــــــــه


" يابن أدم افعل ما شئت فكما تدين تدان "






هذ الحديث اردده دائماً حينما اتذكر ماحدث لفؤاد الشرقاوى






من فؤاد الشرقاوى ؟ وماذا حدث له ؟






فؤاد الشرقاوى رجل بلغ من العمر ثلاثين عاماً وعاجز تماماً عن الحركه لأنه ولد بمرض شلل الأطفال






ورجل فى مثل حالته هذه لا يجد الا بالكاد قوت يومه






ذات يوم اصيب فؤاد بتعب شديد وبعد عمل التحاليل اكتشف ان عنده حصوتين على الكلى ولابد من اجراء العمليه له






ونظراً لحالته التى يرثى لها أخذ قرار من وزارة الصحه بإجراء العمليه على نفقة الدوله






ذهب الى المستشفى وأعطى هذ القرار لرئيس قسم الجراحات ( محمد خطاب ) لإجراء العمليه له






وكان رد محمد خطاب عليه " ما بعملش عمليات لحد " !!!!!!!






فتساءل الشرقاوى ومن سيجرى لى هذه العمليه ؟






فكانت الاجابه " مااعرفش انا مابعملش عمليات لحد "






خرج فؤاد يسأل الاطباء فى المستشفى ماذا بوسعه ان يفعل وهو يتألم كل هذا الألم ؟






فنصحه الأطباء بان يحاول مرة ثانيه معه لأنه رئيس قسم الجراحات وان لم يقوم بإجراء العمليه له






فلن يستطع احد اجرائها له فمن منطلق منصبه ومركزه هذا لن يستطيع احد ان يحاسبه او يقف امامه






وان كان مدير المستشفى






أراد أن يحاول مرة ثانيه وعند دخوله المكتب وهو فى أشد حالات المرض وغير قادر أن يتحمل أكثر من هذا






قال له " ارحمنى انا مش قادر حرام عليك "






فكان رد ملاك الرحمه :






: انت شايفنى فاتحها مصلحة شئون اجتماعيه ..... انت واحد بتصلبط ومش محتاج عمليه ...... اطلع بره "






أخذ يبكى ويتوسل اليه ويستغيث به






فقال له محمد خطاب " خذ هذا العنوان واذهب الى هذا الطبيب وسيقوم لك بإجراء العمليه "






بالفعل ذهب الشرقاوى وقد ظن ان الله قد أنزل رحمته فى قلب محمد خطاب






وهناك أكد له الموجودون أن هذا الطبيب لا يأتى منذ فتره






فما كان منه الا ان اتصل بمحمد خطاب وقص له ما حدث






فضحك خطاب بسخريه قائلاً : " ايه ده ياراجل انت روحت .... أنا كنت بهزر معاك "






" أنا كـــــــنت بــــــــهزررررررر معاااااااك "






الراجل عايز يهزر لاء ومش مع أى حد






مع واحد مشلول ـ الله العالم لما بيسافر بيتعب ازاى ـ مريض .....عاجز ..... فقير






حسبى الله ونعم الوكيل ولكن له الله






فقد أنزل الله الرحمه فى قلب احد الإدارين فقام بتحويله الى مستشفى اخرى






وبالفعل وجد هناك نقيض محمد خطاب ... وجد قلب رحيم وملاك رحمه بالفعل






أجرى له العمليه بدون مقابل ....... بدون استهزاء ...... بدون سخريه






وانتهى الى هنا هذا الموقف ولكنه لم ينتهى الى الأبد






فسيتكرر مع اختلاف الأبطال






سنجد يوماً ما محمد خطاب فى هذا المكان عاجز عن شفاءه أحد بل قادرين على شفاءه وغير راغبين






ولن يفيده حينها مركزه او سلطته






أقول لكل محمد خطاب ..... لكل مسئول وضعه الله فى مكان لمساعدة المحتاجين






فأخذ من مكانه ومركزهوسيله للسخريه بهم وايذائهم وظلمهم






أقول لكل هؤلاء






" إذا دعتك قدرتك لظلم الأخرين تذكر قدرة الله عليك "






4 التعليقات:

kafrawy يقول...

اول واحد



منك لله يا محمد ياخطاب

منك لله يا محمد يا خطاب

هتودى نفسك فى داهيه
اتقوا الله بقى

سارة درويش يقول...

هنقول ايه يا دعاء حسبي الله ونعم الوكيل بجد .. ربنا يدوقه المرض والعجز علشان يعرف هو بيعمل ايه .. بجد الموضوع دا مش لازم يتسكت عليه كائن زى دا مش لازم يفضل فى المكان دا .. حسبي الله ونعم الوكيل

ساسو يقول...

حسبي الله ونعم الوكيل
ده مش بني ادم ولا حيوان علي الاقل الحيوان بيحس وعنده رحمه
والله ربنا يستر علينا في الدنيا دي ونعدي منها بسلام ومنحتجش للزي محمد خطاب

canary يقول...

انت مروحتيش مستشفيات حكومه قبل كدة والا ايه؟
دة كله كدة والعن
ومش بس الدكتور او رئيس القسم هو اللى بيبقى جاف غليظ القلب بل وحتى أطباء الامتياز وطاقم التمريض
لا أحوجك الله لمثل هذا ولكن ان ذهبتى الى اى واقول اى مستشفى حكومى ستلاقى اشد انواع الألم النفسى من غلظه القلوب لمجموعه من الاجلاف عديمى الرحمه
وكانك تتمارضين عليهم وكأنهمم سيعالجونك من دمائهم وماء عيونهم
بالاضافه فعلا لتهامهم للمرضى بانهم ناس بتستهبل ومعندهاش حاجه
اعوذ بالله ووقاكى الله والجميع الاحتياج الى مثل هؤلاء البشر عديمى الرحمه