الاثنين، 25 فبراير 2008

عودى ياحبيبتى

حبيبتى الغاليه
أحبك منذ عهدى بالحياه
أحبك وليس لى دخل بهذا الحب
فأنا أحبك رغماً عن أنفى
فكلما حاولت أن أقسو عليكى وجدتنى أحن
وكلما حاولت ان أغضب منك وجدتنى ابتسم لكى
أحبك مهما عرفت
أحبك ولن أجد راحتى سوى على صدرك
ولن أشعر بالأمان سوى فى أحضانك
فمهما عرفت سأعود اليكى
ومهما قابلت لن أنساكى ولو حاولت
أحبك.. أحبك ... أحبك
ولكن أخشى عليكى مما يحدث لكى ومنك
فأنا لم أعتاد عليكى هكذا
فأنت دائماً حنونه فكيف لك القسوه ؟
وأنت دائماً صامده فمن أين يأتى الضعف ؟
وأنت دائماً عزيزه فلما هذا الذل ؟
عودى كما كنت
فلا يستقيم أن يصبح الملوك عبيد
غاليتى....مصر الحبيبه ....حقاً أحبك
فحبك امتدت جذوره فى قلبى منذ طفولتى
منذ إلقائى للإذاعه المدرسيه فى الصباح
فكنت دائماً لو تذكرتى أنهى بحديثى عنك
أنهى بالتغزل فيكى
أنهى بما قاله عنك السيد درويش ( مصرنا وطنا ... )
أنهى باشعار كثيره
وكنت استشعر كل حرف انطقه
فأنت معشوقتى ولن اعشق غيرك
فارجوكى عودى كما كنت عزيزه وكما اعتدت عليك
صامده كما رأيت منك وقرأت عنك
حنونه على أولادك كما كان حالك دائماً فنحن فى أمس الإحتياج اليكى
عودى ياحبيبتى

أحفاد الفراعنه

( لو سألتك انت مصرى تقولى ايه ؟ )
ترددت هذه الأغنيه كثيراً الأيام الماضيه
لتعبر عن الفرحه الغامره التى اجتاحت شوارع المحروسه نتيجه لفوزنا بكأس الأمم الأفريقيه
وبالفعل كان هذا الفوز فخر لنا جميعاً
فهذا الفوز جعلنى فى سعاده غامره لأيام
على الرغم من اننى لا أفهم فى الكره وليست من اهتماماتى
ولكننى كنت أهلل وأشجع كأننى أنا من أحرزت هذه الأهداف
ولكن بعد هذه الفرحه بأيام جال بخاطرى سؤال
هل هذه الفرحه فرحه حقيقيه بالنصر ؟
أم لأن الناس اليوم لا تجد شىء يسعدها
فتتعلق بأى شىء يدخل عليها الفرحه
هل حقاً هذا التفاخر لأننا أخذنا الكأس ؟
أم لأننا لا نجد ما نفخر به اليوم سوى هذا النصر ؟
فإذا تحدث أحد قلنا له بغطرسه وفخر ( نحن الفراعنه )
ولكن الحقيقه ليست كذلك
فنحن لسنا الفراعنه ولكننا أحفادهم وكما يقول الشاعر
(ليس الفتى من يقول هذا أبى ولكن الفتى من يقول ها أنا ذا )
فهل نصنع نحن ما يجعلنا حقاً أحفاد الفراعنه
فهذه فرحه وفرحه لا توصف ولا أحد يستطيع انكار أثرها على الجميع
ولكن يستحقها من تعب من أجلها
يستحقها من تدرب وتعب وجرى وأحرز
ولكن كما نحن جادون فى اللعب
فالأولى بالجديه أن تصبح فى عمل كلٍ منا
أن يأخذ كلاً منا عبره ودافع من هذه المباريات للنجاح والتقدم للأمام
وأن نحرز جميعاً أهدافاً فى حياتنا
نحرز أهدافاً فى شباك احلامنا
حتى نصبح حقاً أحفاد الفراعنه
وملوك الجدعنه على رأى نانسى

الجمعة، 15 فبراير 2008

رفقاً (ياعمى ) رفقاً

فى هذا المجتمع الذى نعيش فيه توجد الكثير من التناقضات
وأكثر ما يثير غضبى من هذه التناقضات
طقوس الزواج التى ان دلت على شىء لن تدل الا على اننا نكلف أنفسنا أكثر من وسعها
فعلى الرغم من أننا نعيش على أرض مصر الحبيبه الا أننا نتعامل وخاصة فى أمور الزواج وكأننا نمتلك بنوك سويسرا
تبدأ هذه الطقوس بهذا الشاب المتيم الذى رسم أمال وطموحات عريضه
ليذهب الى قصر حبيبته وزوجة المستقبل حتى يدخل الباب من بيته كما يقولون
ولكن سرعان ماتتبدد هذه الأحلام بمجرد دخوله هذا القصر ويتحول قصر الأمال الى قفص الإتهام
ونجد الأب قد فتح لهذا الشاب محضر وتحقيق وس (سؤال ) وج (جواب )
ويبدأ التحقيق كالأتى :
س : هل لديك شقه ؟
ج : الحمد لله
س: هل تعمل عملاً حكومياً ؟
ج : بشتغل فى بلد سياحيه
يبدأ الضجر على الأب حيث أن ابنته المصون مستقبلها ليس فى مأمن
س : بكم ستكون الشبكه ؟
وهنا تظهر نقطة الخلاف
ج : 6000 جنيه
ينهض الأب من مكانه واقفاً
هل تعرف لمن أتيت ؟
هل تريد ابنتى تكون أقل من ابنة بنت خالة أم عمتها ؟
يرد الإبن منكسراً بإستعطاف :
أنا ( ياعمى ) لو امتلك أكثر ما تأخرت
يرد الأب قائلاً
الشبكه لن تقل عن 12,000 جنيه
رفعت الجلسه ويؤجل الحكم لحين النظر فى القضيه
يخرج الشاب المبدد وقد تحطمت أحلامه
فالحلم الذى طالما عاش يحلم به سرعان ما سقط وتحطم
يذهب الأب ليجد زوجته قد تمزقت من الغضب فكيف له أن يعامل عريس ابنته هكذا
حيث فى معتقدها أن نسبة العنوسه تزداد يوماً بعد يوم
والأمر فى غاية الخطوره وعليه أن يقبل بالعريس فوراً
ولكن اذا لاحظنا هذه الأسئله لوجدناه يعتبر ابنته سلعه والذى سيدفع أكثر هو من يستحقها
فنجده نسى اشياء كثيره يسأل عنها
بل انه تناسى شروط قبول الزوج فى ديننا حينما قال عليه أفضل الصلاة والسلام
( اذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه الا تفعلوا تكن فتنة فى الأرض وفساد كبير )
ولم يقل من ترضون شقته أو ماله أو ... أو ...
من هذه المقاييس التى أصبحت المعيار الأوحد لقبول الزوج
بل نجده بهذا يريد أب لها وليس زوج
لأن المواصفات التى يطلبها الأباء الأن لا يمكن ان تجدها الا فى شاب عنده (50) سنه
حتى يصبح (كامل من مجاميعه )
ولكن بعد مداولات ومناقشات وصراعات وتقديم التنازلات
يصل الطرفين أخيراً الى نقطه مشتركه وقد تم الإتفاق على أن الشبكه بـ 10,000 جنيه
مثلها مثل كل بنات وفتيات جيلها
ومن هنا تبدأ اجراءات واعدادات الفرح
ومن هنا تبدأ البنت المصون أن تشغل نفسها (بالجهاز )
واذا تمعنا طريقة اختيارها للجهاز لوجدنا كل العجب
حيث مثلاً نجدها اشترت ( الميكرووايف ) وحينما تسألها عن فائدته بالنسبه لها
تقول لك :لا أعلم
تتعجب وتطرح سؤال اخر
لماذا اشتريتيه؟
وتكون الإجابه :
( بل نتبع ما ألفينا عليه أباؤنا أو لو كان أباؤهم لا يعقلون شيئاً ولا يهتدون )
فإبنة بنت خالة أم عمتها قد اشترت هذا الميكرووايف
التى لا تعرف حتى الأن كيف تنطق بإسمه
ولكنها اشترته فقط حتى لا يصبح هناك من هو أفضل منها
وقد غفلت هذه الفتاه عن ان المقياس الأوحد للمقارنه بينها وبين غيرها
يكون فى طريقة تربيتها لأولادها
يكون فى طاعتها لزوجها
يكون فى اضفاء السعاده عليهما
فكل هذه المقاييس نتناساها
أشياء حقاً غريبه فى هذا المجتمع
ولكننى احلم بأن يصبح الزواج أكثر سهوله
لأن الشباب ليس فى مقدوره كل هذا
ولذلك فأنا أحلم بإتحاد من النساء ذات فكر ناضج ومستقل
وليكن شعارهن
( عروسه من غير شبكه )